الثلاثاء، 19 يناير 2010

التجربة

حدثت طفرة في التجربة 144/845LM
التفت بدهشة شديدة له قائلاً : بهذه السرعة !
ثم اجري أنا وهو حيث مكان التجربة .. ومن نظرة العلماء الأخريين المتابعين لها عرفت بأنه لم يكن يهول بالفعل .. فشرعت بدوري في التحقق وبدأت في المتابعة ..

أنا : هممممممم .. لقد ازداد معدل ذكاء تلك الفصيلة بالذات بدرجة كبيرة .. !
هو في اهتمام : لازلنا في دراسة أسباب تلك الطفرة الغريبة
أرد عليه : ليست غريبة .. انهم يحاولون التكيف مع بيئتهم .. وزيادة الذكاء مجرد محاولة للتكيف .. الآمر اصبح خارج يدينا الآن
هو : هل تظن انهم قد سيزدادون ذكاءً مع الوقت ؟
أنا : لا أستطيع أن اجُزم .. الوقت وحده هو الذي يستطيع إجابتنا

==
أنا : لماذا تضحك ؟!
هو : أتذكر التجربة القديمة .. والتطورات الغريبة التي وصلت إليها
أنا : نعم
هو : لن تصدق حتى ترى بنفسك
أتقدم منها .. ثم اصفر بعجب قائلاً : يالا السخرية .. والموجهة لمن
لنا !
ثم ارتجف بعنف خائفاً من معنى تكرار نفس ما كنا نفعله الآن داخل تجربتنا الصغيرة .

==
أنا : أتظنه عرف
هو : لا تنكر أن الآمر يثير الحيرة بشكل غير طبيعي .. أنت بنفسك اهتززت حينما رأيت نفس التكرارية في تلك التجربة .. والتجربة بداخل التجربة .. وهكذا دواليك
أنا : صدقني لم اعد اعرف ماذا اصدق .. لربما هي لعنات الآلهة ..إذا كانت حقاً موجودة !
هو : لا تنكر أن الاحتمال قائم ... ما الذي يمنع كوننا مجرد تجربة أخرى ؟!!

وبقى السؤال معلقاً في الغرفة .. بلا جواب

تمت

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

سعيد جدا بالعودة والاستمرار في التدوين

اتمني فقط ان يأتي اليوم الذي يستطيع فيه الانسان المصري , ان يؤمن بأي عقيدة او حتي لايؤمن ويعيش امن في
مجتمعه وان تنتهي العنصرية والتطرف بسبب الاديان المتناحرة.

واعتقد ان ذلك يجب ان يكون دورنا نحن الملحدين ..

Layaly يقول...

أنا الأسعد بتعليقك عزيزي :)
دمت بود ..
(f)

ماريو أنور يقول...

قصة جميلة جدا تعبر عن فكرة اجمل ... عبرتى عنها بكلمات بسيطة تستحق الاعجاب ... ليلى فكرة الله حقيقة هى من اكثر الافكار التى تعرضة للتشويه و الانحراف على المستوى الانسانى و ذلك بسبب المصالح و المنافع الشخصية .... قد نكون تجربة ان صنعنا .... وقد نكون اصل تكويننا ... الاحتمالية واردة فى جميع مراحلها ... ولكن الاجمل هو تسلسلها ... تحياتى :)