لكني أضعها في بوتقة واحدة لارتباطهم بموضوعي وهذا ما سوف احصره في بعض الآراء التالية التي وجدتهم من تعليق هنا وهناك أو مقالة أو نقاش ..
فقد التزمت الصمت لفترة لا بآس بها في ذلك الموضوع بالذات مع وجود وجهات نظر كثيرة تنتقل من النقيض إلي النقيض و تتدرج من الشدة إلي اللين ..
بعض مدعوا الحرية يقولون لا بأس إذا تزوجت الفتاة بدون عذريتها .. لكنهم في الحقيقة لا يقبلون هذا على الإطلاق .. فهم يطبقون الحرية على أنفسهم فقط ولا يسمحون بأن تخالف المرأة المرتبطة بهم مثل الأم والأخت والزوجة المجتمع .. وأيضاً يخافون على مظهرهم بالطبع بين أقرانهم .
بعض الأحرار المتعصبين يستنكرون أن تكون الفتاة المؤمنة بالحرية عذراء بل أن بعضهم يذهب لاعتبار العذراء" في تعميم صارخ" عاهرة .. بالنسبة لهم مازالت تحتفظ بعذريتها المادية لكنها تتنقل بين اذرع الرجال وتفعل ما يحلو لها ..
بعض الرجال الذين يعتقدون أن رجولتهم لا تكتمل من دون عذرية الزوجة أو الأخت أو الابنة ..
يعترضون ويعتبرون من يسمح بحرية المرأة وحقها.. ديوث !
وهذا في العموم الرأي الذي يتجه إليه معظم المجتمع الشرقي رغماً عن انتشار عمليات الترقيع والغشاء الصيني "أبو دم منه فيه "
ويعتبرون أصحاب الرأي المخالف أو المطالبين بتحرير المرأة من تلك الأعباء هم مجرد متآمرين يردون هتك عرضها وبيعها كسلعة ..
مع تحويلهم لمفهوم الممارسة الجنسية إلى مجرد سلعة والفتاة إلى دمية غبية لا تفهم مصلحتها وترضى على كرامتها وجسدها بالبيع والشراء ..
لنترك تلك الآراء الآن فلجميع هنا يفكر نيابة عن المرأة أو من ناحية أخرى يسجن ويحاكم المرأة .. ولم يتوقف أحدهم للتفكير لحظة بأن المرأة هي إنسان أيضاً له نفس الحقوق والواجبات ويستحق أن يقرر مصيره بعيداً عن تعنت بعض الشرقيين وتشدد بعض المنادين بالحرية !
اذكر أنى رأيت مرة في برنامج أمريكي فتاة جميلة تفضل الاحتفاظ بعذريتها حتى الزواج ...
البعض قد تعجب من القرار لكن لم يدينها أحد ..
لم يقل لها المجتمع المنحل في نظر البعض و اليوتوبي في نظر البعض الآخر إنها مخطئة أو مصيبة !
وعلى الصعيد المقابل لها .. نجد أن من تمارس الجنس ضمن علاقة لا يحاكمها أحدا أيضاً .. تبعاً لمجتمعهم بالطبع !
بعيداً عن الآراء السابقة حيث يشوبها التطرف والعنصرية ضد المرأة .. و عن مدعوا الوسطية الذين يقولون شيئاً ويفعلون عكسه إرضاءً لنظرة المجتمع والتيار السائد فيه .
وبعيداً عن اعتبار الغرب مقياس ... فهو في النهاية يحوي مميزات وعيوب مثل أي مجتمع آخر ..
ومع احترامي للآراء التي رصدتها وقدمتها هنا .. إلا أنى لم استطع بلع العنصرية المتواجدة فيها بالرغم من أن كل رأي من الآراء السابقة قد يضيف وباعتزاز انه هكذا قد كرم المرأة وأعطاها حقوقها وعجبي
فالعذرية تخص صاحبتها فقط .. وهي الوحيدة التي يحق لها اتخاذ قرار ممارسة الجنس من عدمه مثلها مثل الرجل بالضبط ..
فهي ليست اقل من الرجل وليست افضل أيضاً .. المرأة مساوية للرجل تماماً .. لذا توقفوا عن تكتيفها يا مدعوا الرجولة والشرقية والغيرة .. وتوقفوا عن تقطيعها يا حاملو مشاعل الحرية المزيفة ..
اتركوا المرأة تقرر ما تريد .. فهي ليست بطفل يحتاج إلى حماية أو توجيه .. فتكريم المرأة الحقيقي يبدأ عن طريق اعتبارها إنسانة قادرة على أن تتخذ قرارات حياتها دون نظرة قبلية من مجتمع أو نقد قاسي من إنسان يدعي انه حر
العذرية من عدمها لا تقلل أبدا من المرأة ولا تزيدها شرفاً ..
والحرية ليست بتركها أو التمسك بها ..
والعنصرية حين نتحكم أو نحكم على إنسانة كونها عذراء أو لا
والقرار في النهاية حق للمرأة وحدها